سورة الإسراء - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الإسراء)


        


{رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ} من قصد البر إليهما واعتقاد ما يجب لهما من التوقير، وكأنه تهديد على أن يضمر لهما كراهة واستثقالاً. {إِن تَكُونُواْ صالحين} قاصدين للصلاح. {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ} للتوابين. {غَفُوراً} ما فرط منهم عند حرج الصدر من أذية أو تقصير، وفيه تشديد عظيم، ويجوز أن يكون عاماً لكل تائب، ويندرج فيه الجاني على أبويه التائب من جنايته لوروده على أثره.


{وَءاتِ ذَا القربى حَقَّهُ} من صلة الرحم وحسن المعاشرة والبر عليهم. وقال أبو حنيفة: حقهم إذا كانوا محارم فقراء أن ينفق عليهم. وقيل المراد بذي القربى أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم. {والمسكين وابن السبيل وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا} بصرف المال فيما لا ينبغي وإنفاقه على وجه الإِسراف، وأصل التبذير التفريق. «وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد وهو يتوضأ: ما هذا السرف قال؛ أو في الوضوء سرف قال: نعم وإن كنت على نهر جار».


{إِنَّ المبذرين كَانُواْ إخوان الشياطين} أمثالهم في الشرارة فإن التضييع والاتلاف شر، أو أصدقاءهم وأتباعهم لأنهم يطيعونهم في الإِسراف والصرف في المعاصي. روي: أنهم كانوا ينحرون الإِبل ويتياسرون عليها ويبذرون أموالهم في السمعة، فنهاهم الله عن ذلك وأمرهم بالإِنفاق في القربات. {وَكَانَ الشيطان لِرَبّهِ كَفُورًا} مبالغاً في الكفر به فينبغي أن لا يطاع.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10